دعاء جعفر الصادق مكتوب

محمد مزيد

دعاء جعفر الصادق مكتوب قصير مستجاب عبر موقع رؤية ،الدعاء دائما ميزة وضعها الله تعالى فى كل بعاده المسلمين والموحدين به سبحانه وتعالى، ولكن فى الدعاء كل انسان له طريقته وأسلوبه الخاص فى الدعاء فهناك من يدعو بأى شئ وفقا لطريفته الخاصة، وهناك من يدعو أدعية الكتاب والسنة النبوية، وهناك من يدعو أدعية الصالحين السابقين.

دعاء جعفر الصادق مكتوب

تلك الأدعية قام بصياغتها عدد من العلماء والصالحين، ونجحوا فى ايصالها لبقية المسلمين، فأصبحت دعوات يلجأون من خلالها الى المولى عز وجل من بين هؤلاء العلماء الإمام جعفر الصادق.

وورم أنف المنصور ، وتميز غيظا لما يراه ، ويسمعه ، من إجماع المسلمين ، على تعظيم الامام الصادق عليه السلام ، والاعتراف له بالفضل ، فأخذ يبغي له الغوائل لاغتياله ، ولكن الله صرف عنه كيده ، ولما قفل من يثرب ، أقام بالربذة ، التي دفن بها الثائر العظيم في الاسلام ، أبوذر الغفاري ، وكان فيها الامام الصادق عليه السلام ، فأوعز المنصور إلى إبراهيم ابن جبلة . يإحضار الامام ، فأسرع إليه ، وفزع منه الامام ، ودفع يديه بالدعاء إلى الله تعالى قائلا :

” اللهم ، أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه القريب ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الامور ، أنزلته بك ، وشكوته إليك ، رغبة فيه إليك عمن سواك ،ففرجته ، وكشفته ، وكفيتنيه ، فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حسنة ، ومنتهى كل حاجة ، فلك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا . “

وحينما دخل على الطاعية السفاك دعا الله قائلا :

” ياإله جبرائيل ، وإسرافيل ، وإله أبراهيم ، وإسماعيل ،وإسحاق ، ويعقوب ، ومحمد صلى الله عليه وآله ، تولني في هذه الغداة ، وعافني ولا تسلط علي أحدا من خلقك بشئ لا طاقة لي به . . “

وصاح الطاغية بالامام ، متهما له بأنه ينازعه في سلطانه ، قائلا : : ” أماوالله لاقتلنك . ” .فقال له الامام برفق :” ما فعلت ؟ فأرفق فوالله لقلما أصحبك . ” .وخلى المنصور سبيله ، إلا أنه أوجس في نفسه خيفة من قوله : ” فوالله لقلما أصحبك ” وخاف أنه قد عناه بذلك ، فأوعز إلى عيسى بن علي يسأله عن ذلك ، فأجابه : إنه عنى نفسه ، وأنه هو الذي ، يفارق الحياة عما قريب . . قال إبراهيم بن جبلة : فخرجت ، فوجدت الامام عليه السلام جالسا ينتظرني ليشكرني على ما قدمته له من خدمات ، وكان يدعو الله بهذا الدعاء : “

الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني ، وإن كنت بطيئا حين يدعوني ، والحمد لله الذي أسأله فيعطيني ، وإن كنت بخيلا حين يستقرضني ، والحمد لله الذي أستوجب الشكر علي بفضله ، وإن كنت قليلا شكري ، والحمد لله الذي وكلني إليه فأكرمني ، ولم يكلني إلى الناس يهينونني ،فرضيت بلطفك يارب لطفا ، وبكفايتك خلفا ، اللهم ، يارب ما أعطيتني مما أحب ، فاجعله قوة لي فيما تحب ، اللهم ، وما زويت عني مما أحب ، فاجعله قواما ، اللهم ، إعطني ما أحب ، واجعله خيرا لي ، اللهم ، ما غيبت عني من الامور ، فلا تغيبني عن حفظك ، وما فقدت ، فلا أفقد عونك ، وما نسيت ، فلا أنسى ذكرك ، وما مللت فلا أمل شكرك ، عليك توكلت حسبي الله ونعم الوكيل . . ” (1) .

من هو جعفر الصادق

  • هو احد أشهر أئمة المسلمين، عالم جليل وفاضل من ذرية الإمام الحسين بن على، ولد في المدينة المنورة عام 80 هجرية، وامتلك مكانة مميزة بين المسلمين.
  • فهو جعفر الصادق هو أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.
  • رغم انتسابه نوعا ما الى الشيعة، إلا أن أهل السنة يعتبرون أن علمه موجهة الى كل طوائف المسلمين، كما أن العديد من كتب السنة اتخذته مرجع أساسى لها

أعمال الإمام جعفر الصادق

  • أسس الإمام جعفر الصادق فى عهده مدرس فقهية خاصة به، كما أخرج العديد من الأبحاث فى علوم اخرى مثل الطب وعلم الفلك والفيزياء وعلم الكلام والأدب.
  • وقد كان الامام جعفر الصادق من الأئمة المجتهدين الذين يستخرجون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة دون الرجوع الى التقليد، وله العديد من الكتب في الفقه.

الإمام جعفر عند أهل السنة

  • الإمام جعفر عند أهل السنة هو إمام جليل، يرجع إليه العديد أهل السنة، من كتبه وأرائه سواء قديما أو حديثا،ومن طالع كتب المحدثين والفقهاء من احل السنة يجد النقل والرواية عنه وعن أبيه الإمام الباقر كثيرا.
  • وأيضا سيجد اعتراف من أهل السنة بإمامته كإمام جليل في العديد من كتب الفقهاء والمؤرخين.
  • ونذكر على سبيل المثال، وصف الإمام الذهبى له فى كتاب السير بأنه شيخ المدينة، كما قيل أن الإمام أبى حنيفة قال عنه ” ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد”
  • كما أن هناك من بالغ فى تقديره، من أهل السنة، وهناك ايضا من انتقده وقام بالتهوين من شأنه، بينا يعتبره أيضا بهض اهل السنة أنه من علماء المذهب السنى بجانب انتسابه للشيعة.

أدعية الإمام جعفر الصادق

  • للامام جعفر الصادق العديد من الأدعية التى اشتهر بها وكانت فى كثير من الأمور التى تتواجد فى الدنيا، مقل دعاء لقضاء الحوائج.
  • وأيضا عدة أدعية عند النوم، ودعاء عند الانتباه من النوم، ودعاء القنوت ودعاء الصباح والمساء، ادعية قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.
  • وهناك أيضا أدعية بعد صلاة الفجر، وبعد الخروج من المنزل، والحجب عن الأعداء والوقاية من الكوارث، والاستعاذة والوقاية من الشيطان، والوقاية من الخوف والهم، وعند الشدائد ومن الأمور الطارئة فى الأزمنة.
  • ادعية يوم الجمعة والأيام المختلفة وليلة النصف من شعبان وعند رؤية هلال رمضان، وأول ليلة من رمضان وفي ليالي رمضان.
  • والعديد من الأدعية الأخرى عن الحج والعمرة ورؤية الكعبة ودخول المسجد الحرام وعند الحجر الأسود وعند الطواف، وأدعية يوم عرفة، ودعاء بعض الصلوات والعديد من الأدعية الأخرى.

وفاته

  • توفي الإمام جعفر الصادق عام 148 هجريا ، ووفقا للعديد من الروايات كان أخر ما يوصى به هى الصلاة، وتم دفنه فى جنَّة البقيع بالمدينة المنورة بجوار والده وأجداده وباقي الصحابة.
  • وفى نهاية موضوعنا هذا نأمل من الله أن يمنحنا واياكم الفضل والرزق وأن يجعل من دعائنا نصيب فى حياتنا واجابة من الله العلى القدير، ويسعدنا تلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع.