أكدت تقارير أمريكية، أن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للنائبة تولسي جابارد لقيادة وكالات التجسس الأمريكية يواجه معارضة قوية بسبب رؤيتها لسياسة الولايات المتحدة وموقفها من سوريا والرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “bbc” في تقرير اليوم، أن اجتماع النائبة السابقة تولسي جابارد المثير للجدل في عام 2017 مع الرئيس السوري بشار الأسد وتصريحاتها السابقة بشأن غزو روسيا لأوكرانيا أثار الجدل بعد أن اختارها دونالد ترامب للإشراف على وكالات التجسس الأمريكية.
تعيين تولسي جابارد مديرة للمخابرات الوطنية الأمريكية يثير الجدل
وبحسب التقرير إذا تم تأكيد تعيين تولسي جابارد مديرة للمخابرات الوطنية الأمريكية، فسوف تعمل جابارد كوصي على أهم أسرار البلاد، وتشرف على 18 وكالة تجسس أمريكية بجانب عملها كمستشارة مقربة للرئيس الأمريكي ترامب.
وتابعت: “لكن مسئولي الأمن القومي السابقين والمشرعين في الولايات المتحدة أثاروا مخاوف من أن اختيار جابارد وهي معارضة شرسة لتورط أمريكا في الحروب الخارجية والتي يتهمها المنتقدون بترديد روايات الكرملين قد يؤثر سلبًا على التعاون الاستخباراتي”.
وقال لويس لوكينز، الدبلوماسي المتقاعد الذي شغل منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في لندن خلال إدارة ترامب الأولى، لهيئة الإذاعة البريطانية إن "حكم جابارد المشكوك فيه" قد يعطي الحلفاء "سببًا للتساؤل عن مدى أمان مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة".
وقالت جابارد، التي انضمت مؤخرًا إلى الحزب الجمهوري، في وقت سابق إن منتقديها "محرضون للحرب" يسعون إلى تشويه سمعة أي منتقد لمؤسسة واشنطن، فيما دافع ترامب عن اختياره، قائلا إن جابارد وهي عقيد في احتياطي الجيش الذي انتشر في العراق والكويت إنها ستجلب الروح الشجاعة التي حددت مسيرتها المهنية إلى مجتمع الاستخبارات الأمريكية.
موقف جابارد من روسيا وسوريا يثير المخاوف
ولكن في تطور غريب لتعيين مدير الاستخبارات الوطنية، أشادت وسائل الإعلام الحكومية الروسية باختيار جابارد، الأمر الذي أضاف فقط إلى القلق بين مسئولي الأمن القومي في العاصمة الأمريكية، فقد أشادت بموقفها من حرب أوكرانيا وانتقاد تصرفات جو بايدن في هذا الشأن بجانب دعمها لسياسات الرئيس السوري بشار الأسد الذي سعت واشنن لاسقاطه منذ سنوات.
وأوضحت الهيئة البريطانية أنه مواقف جابارد أثارت الثناء والازدراء من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء طوال مسيرتها المهنية، فقد كانت آراؤها مناهضة للحرب بشكل عام، ومعارضة للتدخل الأمريكي ومنتقدة بشدة لمجتمع الاستخبارات الأمريكي لكن رحلتها "لتقصي الحقائق" إلى سوريا في يناير 2017 كعضو في الكونجرس أثارت الغضب لأول مرة خاصة عندما أثارت لاحقًا الشكوك حول تقييم الاستخبارات الأمريكية بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
ودفاعًا عن تصرفاتها، قالت إن بشار الأسد، ليس عدوًا للولايات المتحدة لأن سوريا لا تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة، كما لفتت الانتباه أكثر خلال الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، عندما أدلت بتصريحات اعتبرها البعض صدى لتبريرات بوتين للحرب وقالت جابارد إن الحرب كان من الممكن تجنبها إذا اعترفت إدارة بايدن والتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي "بمجرد المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا" بشأن انضمام أوكرانيا للحلف.
0 تعليق