قبل إعلان الفائز بها.. تعرف على الروايات الـ6 المرشحة لنيل جائزة نجيب محفوظ

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتضن قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير، في السادسة من مساء الأربعاء الموافق 11 ديسمبر المقبل، إعلان جائزة نجيب محفوظ، والتي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وكانت أمانة الجائزة قد أعلنت في شهر أغسطس 2024، عن القائمة القصيرة لـ جائزة نجيب محفوظ، من بين 181 رواية ترشحت للجائزة من 18 دولة. وفي هذا التقرير نقدم لكم إطلالة علي الروايات الست، التي تحالف إحداها الحظ لتفوز بجائزة أديب نوبل العالمي، بالتزامن مع ذكري ميلاده الـ 113.

رواية “السيدة الزجاجية”

والرواية للكاتب الروائي والقاص المصري، عمرو العادلي، وصدرت عن دار الشروق في العام 2022. يروى لنا "العادلي" رحلة مشوار البطلة، مازجًا بين عالم غريب وبين واقع تلمسه من حولك أينما نظرت، بداية من زوج الأم الذي يرى أنها خلقت بلا فائدة، مرورا بنساء بلا حيلة يحاولن "المعافرة" ورجال يبحثون عن رجولتهم المنسحقة، حتى تصل "ثومة" إلي خص بوص تظن أن فيه الأمان المفقود.

في رواية "السيدة الزجاجية"، لعمرو العادلي، تبدو الحياة غير عادلة في أوقات كثيرة، لكن "ثومة" تقرر تحدي ظروفها.. فهل تسحقها الأيام أم تنجح في ترويض العالم من حولها؟ هذا ما تكشف عنه الرواية.

رواية “اسمي زيزفون”

والرواية من تأليف الكاتبة السورية، سوسن جميل حسن. والرواية أيضا صدرت عن منشورات الربيع في العام 2022، وسبق أن تأهلت إلي القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية في العام 2023. تتناول ــ بحسب ناشرها ــ الرواية الإزدواجية الأخلاقية العربية التي تجعل الفرد وخاصة المرأة تتحصّن بشخصية غير شخصيتها، وتعيش على هامش حياتها وكأنها متفرّجة لا لاعبة أساسية في ملعب الحياة.

 تبدو إزدواجية إسم البطلة منطلقًا جيدًا لإبراز هذه الإشكالية الكبيرة (جهيدة – زيزفون). عند حافة الستين وفي لحظة الغيبوبة الفارقة، ستدرك البطلة أن الحياة لها مفهوم آخر بعيد تمامًا عمّا عاشته طيلة عمرها. يمشي زمن الرواية في خطين متوازيين، الزمن الراهن، بسرد الأحداث التي وقعت منذ أن أغمي عليها وهي في اللاذقية في يوم صيفي من 2019، إلى أن انتهت الرواية في الشهور الأولى من 2020. أمّا الخط الثاني، فهو الزمن الماضي عن طريق الاسترجاع. تأخذنا الرواية في قراءة طويلة للذات، كيف يكره الإنسان نفسه؟ وكيف يتمسك بالحياة ويحبها ولأي سبب يفعل ذلك؟

رواية “السماء تدخن السجائر”

والرواية من تأليف الكاتب اليمني، وجدي الأهدل، وصدرت العام المنصرم 2023. عن دار هاشيت ــ نوفل ببيروت. تعبر الرواية بالقارئ ــ بحسب ناشرها ــ في محطّات مختلفة من تحوّلات اليمن من خلال شخصيّة ظافر. تتوقّف عند أحلام فرقة مسرحيّة تشتّت ممثّلوها بعد الحرب التي جعلت من النجاة أكبر الأحلام. وتمرّ بالفساد الذي يهمّش إبن البلد بينما يرتفع بالغربي ذي الحظوة إلى أعلى الفرص والمراتب.

في بنية روائية محكمة ومتعدّدة الأصوات، يُفرد الأهدل مساحة ليوميّات الحرب، ولحيوات السكّان ممّن يواجهون خيارات الهجرات الجغرافيّة والأبديّة على السواء. وأحيانًا يختارون الهرب بالحبّ، على قاعدة العاشقين الشائعة بأن لا نجاة إلا بالحبّ. عبير ونبات وناجية وكفاية وسلمى وأشجان... وغيرهن من النساء اللواتي يظهرن في حياة ظافر ويعبرن بها، لسن نساء فحسب، بقدر ما يحفّزن ويشحنّ محاولاته لشقّ كوّة في هذا الغياب من خلال الحب.

رواية “الوراق أبو حيان التوحيدي”

من تأليف الكاتب المصري، هشام عيد، وصدرت عن دار الزيات 2022. وبحسب الكاتب عادل إبراهيم عن الرواية، "لا تكشف "الوراق" عن حياة التوحيدي فحسب، بل لعلها تكشف لكل قارئ أحوال العالم الإسلامي في تلك الفترة الزمنية العصيبة، وكيف عاش وتحمل ذلك العالم الكبير، حتى وصلت إلينا كتابته وأخباره، وكيف أن هذا العالم دول، وأن المصائب والرزايا أمور طبيعية تحدث باستمرار للصالح والطالح، وأن العهدة على الصبر وقوة التحمل في النهاية.

رواية “بيت القاضي”

تأليف الكاتب المصري، محمود عادل طه، وصدرت عن بيت الياسمين 2023. وتدور أحداث الرواية في أجواء تاريخية، عن الشعب المصري والمصريين تحت حكم الاحتلال العثماني، وترصد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد خلال تلك الفترة.

رواية “ميكرفون كاتم للصوت”

تأليف الروائي اللبناني، محمد طرزي، والرواية صدرت في العام الماضي 2023، عن الدار العربية للعلوم ناشرون. 

عبر كوميديا سوداء حارقة ورصد واقعي لما آل إليه حال اللبنانيين اليوم، يكتب محمد طرزي في "ميكرفون كاتم صوت" ــ بحسب الناشر ــ من خلال راوٍ عليم، واقع الانهيار الشامل الذي يمرّ بوطنه على حاضر بطله "سلطان" ومستقبله؛ ومن خلاله على الشريحة الاجتماعية التي يمثل من معارضي السلطة ومنتقديها وضحاياها. يقابل هؤلاء شريحة المتنفّذين عبّاد السلطة والمتخمين من سرقة المال العام؛ المحتكرين للدواء والكهرباء والغذاء.

وسط هذا العالم الرديء كان "سلطان" بطل هذه الحكاية يعيش وأسرته على حافة المقبرة، يساعد حفار القبور ويرشد الأحياء إلى قبور موتاهم، وينتظر الفرصة التي لن تأتي. تعلّم ودرس المحاسبة ولم يستطع الفوز بوظيفة، وعندما طرق الحب بابه صار وهمًا وذكرى.


يشار إلي أن جائزة نجيب محفوظ، تمنحها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1996 لأفضل رواية معاصرة باللغة العربية تم نشرها في العامين السابقين. وتبلغ قيمة الجائزة 5000 دولار، إضافة إلى ترجمة العمل للغة الإنجليزية ونشره.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق